مؤتمر "المراهقون والشباب والعالم المتغير" في إيرانشهر
بحضور الدکتور يعقوب خرسند مسؤول الهيئة التنفيذية المرکزیة لجماعة الدعوة والإصلاح، أقيم مؤتمر "الشباب، الشباب والعالم المتغير" في مسجد رضوان بمدينة إيرانشهر يوم الخميس 18 فبراير 1403 هـ.
وبحسب "إصلاحوب"، عقد المؤتمر بحضور يعقوب خرسند مسؤول الهيئة التنفيذية المرکزیة وسعد الدين صديقي مسؤول هيئة الرقابة وتقييم الأداء للجماعة، وبمشاركة أكثر من 350 عضوًا وتابعا للجماعة وأساتذة الجامعات والمعلمين والنساء والمراهقين والشباب والعلماء ورجال الدين والسكان المحليين.
ركز هذا المؤتمر على ثلاثة محاور: "التعليم الديني؛ التحديات والحلول" و"إدارة وسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني" و"الأسرة الإيرانية الحديثة" استضافته مدینة إيرانشهر.
وأشاد الدکتور خرسند مسؤول الهيئة التنفيذية المرکزیة للجماعة بمنظمي المؤتمر، مشيرا إلى الآية الكريمة: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» وقال: "كل مسلم مؤمن يسعى إلى تحقيق الحياة الطيبة، أي الحياة الطيبة لنفسه ولأسرته". الأسرة والأبناء أساس مهم في هذه الحياة، ولا يمكن أن يتحققا إلا بالتربية والتخطيط. "إن كل مسلم ومسلمة إذا عمل صالحاً وعمل صالحاً كانت عاقبته حياة طيبة."
وتابع: "إن وجود أسرة صحية وناجحة ليس ممكناً بالشعارات والأوهام فقط". إن الحياة الفاضلة طريقها العمل والجهد والنشاط، ولا بد أن تصاحبها أعمال وأنشطة صالحة مثل هذا المؤتمر. "وأتمنى أن تقام مثل هذه البرامج بشكل مستمر وفي أماكن مختلفة". واختتم كلامه بالقول: «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَ لَا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ»
وكان نصرالله معيني الأستاذ الجامعي أول المتحدثين في المؤتمر، حيث تحدث عن "التعليم الديني" و"التحديات والحلول" واعتبر التغيير سنة إلهية وأكد أن الإنسان يجب أن يكون سببا للتغيير، وليس مجرد الانتظار فقط. وأضاف: "علينا أن نواكب التغيرات التي يشهدها العالم، ولا نتخلف عن مواكبة التطورات، مع الحفاظ على القيم".
وفي إشارته إلى ظهور الأقمار الصناعية والإنترنت والفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، أكد أن هذه التطورات أزالت الحدود بين الدول وحولت الأفراد إلى مواطنين عالميين. واعتبر أن تحديات التعليم الديني تشمل عدم إلمام الآباء والمعلمين بخصائص المراهقين، والافتقار إلى الأساليب التربوية المناسبة، وعدم التوافق بين أقوال وأفعال المعلمين، والغزو الثقافي من الأعداء.
وكان محمد أنور أميري، عضو المجلس المركزي للجماعة، متحدثًا آخر في المؤتمر، وتحدث عن أهمية "محو الأمية الإعلامية". وقد ذكر أنواع الثقافة، بما في ذلك الثقافة العاطفية، والتواصلية، والمالية، والتعليمية، والكمبيوترية، والإعلامية، وأكد على أهمية القدرة على تمييز صحة ومصداقية المحتوى الإعلامي. واعتبر أن مخاطر الاستخدام غير السليم لوسائل الإعلام تشمل الأضرار الجسدية والأخلاقية والدينية والأمنية، وأشار إلى تراجع الحياء والعفة بين المراهقين والشباب.
تحدث غلام رضا أخوان، مسؤول الجماعة في محافظة سيستان وبلوشستان، حول موضوع "الأسرة الإيرانية الحديثة" واعتبر أن تراجع الروابط العائلية من أسباب الشعور بالوحدة داخل الأسرة، وأكد أن البيوت الكبيرة اليوم تحولت إلى سجون. وقد قدم مفهوم "تحقيق الذات" وقال: "لتقوية الأسرة، يجب علينا أن نؤمن بنظام المعرفة والفهم والقيم ونحترمه". "إن إدراك فردية أفراد الأسرة يؤدي إلى تقوية أسس الأسرة."
كما عدد تحديات الأسرة الحديثة، ومنها تأثير وسائل الإعلام، وضعف الحوار الجماعي، وروح المنافسة الهدامة، والعنف في السلوك الاجتماعي، وأكد على ضرورة تمكين الأفراد من خلال المعرفة والأساليب متعددة التخصصات.
وفي نهاية المؤتمر تم تكريم أمين المؤتمر ومديره وتم تعریف عبد الحميد أفرازه، مسؤول الجماعة في إيرانشهر، كمدير للمؤتمر، ونور محمد رئيسي كأمين تنفيذي له.
الآراء